خبراء الأمم المتحدة: على جميع الدول الاعتراف بدولة فلسطين والسعي لوقف إطلاق النار بغزة

خبراء الأمم المتحدة: على جميع الدول الاعتراف بدولة فلسطين والسعي لوقف إطلاق النار بغزة

قال خبراء الأمم المتحدة إنه يجب على الجميع أن يحذو حذو الدول الـ146 التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، واستخدام جميع الموارد المتاحة لها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وبحسب بيان صادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، شدد الخبراء على أن «الاعتراف بدولة فلسطين مهم لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله ومعاناته في سبيل الحرية والاستقلال»، مؤكدين أن «فلسطين يجب أن تكون قادرة على التمتع بتقرير المصير الكامل، بما في ذلك القدرة على الوجود وتحديد مصيرها والتطور بحرية كشعب يتمتع بالسلامة والأمن».

ولفتوا إلى أن «هذا الشرط المسبق للسلام الدائم في فلسطين والشرق الأوسط بأكمله، يبدأ بالإعلان الفوري عن وقف إطلاق النار في غزة وعدم القيام بمزيد من التوغلات العسكرية في رفح».

ورحب الخبراء بالاعتراف الأخير بالأرض الفلسطينية المحتلة كدولة من قبل النرويج وأيرلندا وإسبانيا، والذي يأتي بعد أن صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة (143 صوتا مقابل 9 أصوات ضد) لدعم محاولة فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة في 10 مايو.

وأضافوا: «على الرغم من أن احتمال السلام الدائم وإنهاء الاحتلال ظل بعيد المنال منذ اتفاقيات أوسلو قبل أكثر من 30 عاما، فإنه لا ينبغي اعتبار الحل السياسي أمرا مفروغا منه».

وشددوا على أن «حل الدولتين يظل المسار الوحيد المتفق عليه دوليا لتحقيق السلام والأمن لكل من فلسطين وإسرائيل، والطريقة للخروج من دورات العنف والاستياء التي تتوالى على مدى أجيال».

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية